شهادة ميلادي




بين صمت غرفتي ...والسكون الذي احاط اركانها ..والدفئ الذي استشعرته من جمر استوقدته وانبعث من بين زوايها
مما جعلني انتفض وازيل لاوشحه  التي انهكت جسدي الذي كان منذ قليل يستشعر بروده المكان حتى اني شعرت
ان غرفتي اصبحت عالم يختلف عن العالم في الخارج الذي هو ايضا انهكه صوت الرياح والامطار وصفير الهواء
الذي يتسلل من بين النوافذ ... ليشعرني بان العالم في الخارج مختلف ...تماما كما استوقفتني ورقه كانت بين اوراق
ملقاه على طاوله صغيره نفضاها ذلك الهواء ورماها امام قدمي ... مما اثار فضولي لكي اعرف مابها ولماذا هي
غير تلك الاوراق ..مميزه بالونها الاصفر الذي صبغه عليها مرور الايام والسنين ...انها منهكه من كثره الطي  والفتح
اصبحت ذات حزا زيات ممزقة ...لكنها رغم ذلك مهمه لحياتي ... مهمه لاثبات وجودي
فتحتها ..  كانت مقسمه الى مربعات ومستطيلات ..وخانات فارغه واخرى مكتوب فيها بحبر  تشم فيه عبق السنين الخوالي
والذكريات
خانه كتب فيها اسم الام ...وخانه كتب فيها اسم الاب ...وعلى يمينك خانه كتب فيها اسمي

الذي سوف اعرف به بعد ذلك ...سوف احمله طيله حياتي ... سوف ارفع به شموخي وكبريائي بين اقراني
اسمي الذي اختاره لي والدي ..انها شهادة ميلادي واثباتي انني موجوده في هذه الدنيا ..
جواز مروري الاماكن كثيره سوف امر بها ... وسوف اجبر على اخراجها لهم في تلك الاماكن فا بها لايمكن ان انال شهادات

اخرى اثبت بها مدى صدقي في التعليم في الدراسة في الجامعة في العمل ..هي مهمه بالنسبة  لي
ايضا هي شهادة مرور لحدود وجسور وضعها البشر لبني البشر الاخرى ...
يالله ...كم نحن منهمكون ويغرقنا التفكير بتلك الورقة التي ماان تضيع نضيع معها  وكاننا لسن ببشر
ادركت الان انكِ رائعه رغم اصفرار لونك ...رغم ظهور تجاعيد السنين التي مرت من عمري والتي تثبتيها انتي
فانتي سجل دخولي لمعترك الحياه وغموض السنين والايام الى ذلك الحين  والى ان ياتي دور ورقه اخرى تحل مكانك وهي ورقه وفاتي
التي تعطيني الراحة لي ولكي ...   سوف تتحملي الكثير من التجاعيد والكثير من الطي والاصفرار

الى شهادة ميلادي مع التحيه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة