رغم برودة زوايا غرفتي ..لكن أنفاسك بها تحييني
تبعث بها دفئاً غير ملموس ..استشعره بكل وضوح
أقف هنا ....أحياناً خلف الشرفة ...وتأمل هذا الغياب لك !!
صوتك يقف خلفي ويهمس في أذني نغماً ينساب بين حشرجات
صوتي الباكي غير المسموع
وقوف اجباري ....كأنه حد فاصل بين الواقع والخيال
الواقع ..هو أنني في غرفتي لوحدي ...أتلمس أجزائها وأقرا
تفاصيلها ..وكل شئ كان لك فيه نظرة
او أبتسامة ...او كلمة ..كنت أمرر أصابعي عليها بعدك
الخيال ...هو أنك بعيد ....بعيد هناك
لكنك موجود تعطر أجزاء غرفتي ...تتفهم نظراتي ..وكأنك حارسي البعيد القريب
هنا ...أجد لك رسائل منذ ذلك الزمن العتيق
هنا ...أجدلك ضحكات وهمسات على ذلك الكرسي الهز ازلك الجديد القديم
هنا ...أجد لك عطراً مسكوب على مزهرية أهديتها لي قبل الرحيل
هذا هو كتابك ...مازال مفتوح على أخر صفحة أنت قرأتها ...ووضعت عليها علامة !!
أنها وردتي التي سحبتها من يدي .يوم كنت أضع أخواتها في تلك المزهرية
لقد ذبلت ..وتغيرت ملامحها ..أصبحت سوداء
لكنها رغم ذلك تبقى الاجمل ...لانها مازالت تحمل عطرك المسكوب
مثلي أنا ...مازلت أحمل عشقاً لك ..مازلت أحس بروح الحياة رغم لحن الفراق البغيض
سوف تبقى حبيباً لي ...رغم صعوبة الثمن ..رغم الحاح عقلي بهجر صروحك المزدحمة بصدى الذكريات
رغم ذلك القلب المتيم بك ..سوف تبقى حبيباً لي
لكن ..انين الفراق...أسقط القناع ..أخرجني من سجني المجنون بك
أجبرني عشقي لك ...بأن يكون هناك قرار..أضعه مع تلك الوردة الذابلة في أخر صفحات كتابك
وأرحل ..

فهناك شموخ للأنثى يرفض الأنكسار والخضوع .
بقلم
حروف مبعثره
تعليقات
إرسال تعليق