مدينتي الخالدة



طرقات حيرة ...أنفاسها ساخنة



تحكي قصصا غامضة



يعم في أرجائها أطلال صامتة



همسات ماضيها ..تحكي لحاضرها قصصا خالدة



راقده تحت تلك الرمال الجارفة



أحسها كما أرواح تلك الاطلال الباقية



بداخلها حباً واشتياق وهمساً ووداع...مازالت واضحة



معالم عشقها المبتور ..يثير حديثاً تسرده تلك النجمات الأمعة



تسأمرني عبق نسائمها ..وأثار للذكريات الماضية



تغنت فيها الرياح وعصفت فيها الاعاصير ..لكنها رغم ذلك مازالت



ترسل ملامح ساحرة




هي صامتة ..لكل ماراً بها ..يتجول في طرقاتها ..يأخذ صوراً له فيها




تعجبه تفاصيل الحياة المرسومة في صفحات تاريخها



لكن هي ليست كذلك بالنسبة لي



هي ثائره ...حاقدة على ظلم الإنسان لها



تترقب مجيء لها عند غروب الشمس الافله



لتحكي جروحاً أصابتها من أيادي عابثةً فاسدة



جعلوا منها مدينة نازفة ..بلا ألوان زاهية



أحنوا ظهرها ...كسروا كبرائها ..قتلوا مشاعرها



أردوا لها ذلاً ومهانه وهزيمةً ..واردات هي عزاً وشموخاً باقياً



أردوا لها خضوعاً فاحشاً ..واردات هي جبروتاً ساحقاً



لن تكون لهم كما يريدون ...فهناك يرقد في بطنها ..جنيناً هم منه يخافون




يتنفس عشقها المبتور ..يزرع في طرقاتها الأمل المهجور




لتعودانفاسها باردة ..وتعود طرقاتها واضحة ...وتصبح حكاياتها




اجراساً قارعة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة